|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
![]() |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرَّحمن الرَّحيم الحمدُ للهِ ربِّ العالَمين، والصَّلاة والسَّلام على أشرفِ الأنبياء والمُرسَلين، نبيِّنا محمَّد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أمَّا بعد: فهذه أبياتٌ في الحكمة؛ جَمَعْتُها من شِعْرِ أبي الطَّيِّب المُتنبِّي ( ت354هـ). وقد أتْبَعْتُ بعضًا مِّنْها بشرحٍ لَّها من كتاب " العَرْفِ الطيِّب " لناصيف اليازجيّ. أسأل الله - ![]() نَبْكِي عَلَى الدُّنْيَا وَمَا مِن مَعْشَرٍ ![]() أَيْنَ الأَكَاسِرَةُ الْجَبَابِرَةُ الأُلَى ![]() مِن كُلِّ مَن ضَاقَ الفَضاءُ بِجَيْشِهِ ![]() ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... فَالْمَوْتُ آتٍ وَالنُّفوسُ نَفَائِسٌ ![]() والْمَـرْءُ يَأْمُلُ والْحَيَاةُ شَهِيَّةٌ ![]() |
#2
|
|||
|
|||
![]() إذَا غَامَـرْتَ فِي شَرَفٍ مَّرُومِ ![]() فَطَعْمُ الْمَوْتِ فِي أَمْرٍ حَقٍيرٍ ![]() ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... يَرَى الْْجُبَنَـاءُ أنَّ الْعَجْزَ عَقْلٌ ![]() وَكُلُّ شَجَاعةٍ فِي الْمَرْءِ تُغْنِي ![]() وَكَمْ مِّنْ عَائِبٍ قَوْلًا صَحِيحًا ![]() وَلَكِنْ تَأْخُـذُ الآذَانُ مِنْهُ ![]() ـــــ // الشَّرح // ــــ (1) غامَرْتَ: دَخَلْتَ في الغَمَرات، وهي: المهالك. وقوله: " في شَرَفٍ "؛ أي: في طَلَبِ شَرَفٍ؛ فحُذِفَ؛ للعِلْمِ بالمحذوف. ومَرُوم؛ أي: مطلوب. يقول: إذا خاطَرْتَ بنفسك في طلب الشَّرَف؛ فلا تقنَعْ باليسير منه. (2) يُريد أنَّ الموت لا يصير حقيرًا بحقارة المطلب، ولا يعظم بعظمته، وإنَّما طعمه واحد في الحالَين، وإذا كانَ ذلك؛ فلا وَجْهَ للمخاطر، إلاَّ أن يقصد أسمى الأمور. (3) أي: أنَّ الجبان يتقاعد عن اقتحام العظائم؛ عجزًا منه، وهو يظنُّ أنَّ ذلك عقلٌ، وإنَّما هي خديعة؛ يزيِّنُها له لؤم طَبْعه؛ بما فيه من ضعف النَّفس، وصِغَر الهمَّة. (4) ... الشَّجاعة -كيفما كانَتْ-؛ تُغني صاحبَها، وتكفيه مؤونة الخسف والعار، ولكنَّ الشَّجاعة في الحكيم لا تُقاس بها الشَّجاعة في غيره؛ لأنَّها تكون حينئذٍ مقرونةً بالحزم؛ فتكون أبعد مِنَ الفشل... (5) الآفة: العاهة، والضَّمير للقول. (6) القرائح: الطَّبائع. أي: كُلُّ سامعٍ يتناول من معاني الكلام على قدر سجيَّته وعلمه؛ فإنْ كانَ حاذِقًا؛ أحاطَ بفحواه، وعَلِمَ بصحَّته، وإنْ كانَ غَبِيًّا؛ خَفِيَ عليه المُراد منه؛ فأنكره، وعابه. [العَرْف الطَّيِّب (1/434-436)]. . .<o:p></o:p> |
#3
|
|||
|
|||
![]() إنِّي لأَعْلَمُ -واللَّبيبُ خَبِيرُ- ![]() وَرَأيْتُ كُـلاًّ ما يُعَلِّلُ نَفْسَـهُ ![]() . . |
#4
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيك وفي موضوعك .. ننتظر باقي الابيات ..
|
#5
|
|||
|
|||
![]() إلَى كَمْ ذَا التَّخَلُّفُ والتَّوَانِي ![]() وَشُغْلُ النَّفْسِ عَن طَلَبِ الْمَعَالِي ![]() وَمَا مَـاضِي الشَّبَابِ بِمُسـْتَرَدٍّ ![]() مَتَى لَحَظَتْ بَيَاضَ الشَّيْبِ عَيْنِي ![]() مَتَى مَا ازْدَدتُّ مِنْ بَعْدِ التَّناهِي ![]() ـــــ // الشَّرح // ــــ [العرف الطَّيِّب (1/209)].(1) التخلُّف: التأخُّر، والتَّواني: التقصير، والتَّمادي في الأمر: بلوغ مداه، وهو غايته؛ أي: وكم أتمادى في التَّقصير تماديًا متتابعًا؟ (2) ... أي: وإلى كم أشغل نفسي عن طلب المعالي بنظم الشِّعر في مدح مَن لا قيمة عنده للشِّعر؟ (3) أي: متى رأتْ بياض الشَّيب؛ كَرِهَتْهُ، كأنَّها رَأَتْهُ في سوادها؛ فَعَمِيَتْ به. (4) أي: إذا بَلَغ الشَّباب نهايته؛ فزيادة العُمر بعد ذلك تُفضي إلى النُّقصان؛ بما ينشأ عنها من الضَّعف. |
#6
|
|||
|
|||
![]() عَلَى قَدْرِ أَهْلِ العَزْمِ تَأتِي العَزَائِمُ ![]() وَتَعْظُمُ فِي عَيْنِ الصَّغِيرِ صِغَارُهَا ![]() </o:p> |
#7
|
|||
|
|||
![]() لا افْتِخَارٌ إِلاَّ لِمَـن لا يُضامُ ![]() لَيْسَ عَزْمًا مَا مَرَّضَ الْمَرْءُ فِيهِ ![]() وَاحْتِمَالُ الأَذَى وَرُؤيَةُ جَانِيـ ![]() ذَلَّ مَـن يَغْبِطُ الذَّليلَ بِعَيشٍ ![]() كُـلُّ حِلْمٍ أَتَى بِغَيْرِ اقتِدَارٍ ![]() مَنْ يَهُـنْ يَسْهُلِ الهَـوَانُ عَلَيهِ ![]() ـــــ // الشَّرح // ــــ (1) لا فخر إلاَّ لمن لا يُظلم؛ لامتناعه وقوَّته على دفع الظُّلم عن نفسه، وهو إمَّا مُدرك ما طَلَب، أو مُحارب لا ينام عن مطلوبه، حتَّى يناله. (2) إنَّ ما قصَّر الإنسان فيه لا يُعدُّ عزمًا، وما عاقه الليل عن طلبه لا يُعَدُّ هِمَّة؛ لأنَّ حقَّ العازم أن لا يُقصِّر، وحقَّ ذي الهِمَّة أن لا يعوقه شيء. (3) إنَّ الصَّبر على الإساءة والإقامة على رؤية المسيء؛ يُورثان دوام المشقَّة والكمد؛ فيكونان غذاء للأجسام؛ تهزل به كما تهزل بالأطعمة الخبيثة. (4) لا يغبط الذَّليل على حياته إلاَّ من كان ذليلاً؛ لأنَّ الحياة إنَّما هي العِزُّ؛ فإذا فقده الإنسان؛ كان الموتُ أخفَّ محملاً عليه؛ لخلوِّه عمَّا في الذُّلِّ من غُصص المشقَّة والهوان. (5) إنَّ الحِلْمَ الَّذي لا يصدر عن مقدرة؛ لا يُسمَّى حِلمًا، وإنَّما هو حجَّة يحتجُّ بها اللِّئام؛ سترًا لعجزهم. (6) من كان هيِّنًا في نفسه؛ لا يستصعب ورود الهوان عليه؛ فهو كالميِّت الذي لا يتألَّم بالجراحة. [العرف الطَّيِّب (1/326، 327)]. . .<o:p></o:p> |
#8
|
|||
|
|||
![]() رعاك الله أختنا الفاضلة، إختيارات موفقة للأبيات، وقبلها لمن شغل الدنيا، وأقامها ولم يقعدها، نائما ملء جفونه، تنم عن ذوق، ودراية، فبورك فيك، وبانتظار مزيدك.
|
#9
|
|||
|
|||
![]() وأيضا من قول المتنبي إن سمحتِ لى بالمشاركة : إذا أنت أكرمتَ الكريمَ ملكتهُ .. وإن أنت أكرمتَ اللئيمَ تمردا وأيضا : شرُ البلاد مكان لا صديق بهِ ... وشر ما يكسب الانسانُ ما يصمُ |
#10
|
|||
|
|||
![]() ![]() |
#11
|
|||
|
|||
![]() نُعِـدُّ الْمَشْرَفِيَّـةَ وَالْعَـوَالِي ![]() وَنَرْتَبِـطُ السَّوَابِقَ مُقْـرَبَاتٍ ![]() وَمَن لَّمْ يَعْشَقِ الدُّنيا قَدِيمًا؟! ![]() نَصيـبُكَ فِي حَيَاتِكَ مِنْ حَبيبٍ ![]() ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... وَأفْجَـعُ مَن فَقَدْنَا مَن وَّجَدْنَا ![]() يُدفِّـنُ بَعْضُنَا بَعْضًا وَّتَمْشِي ![]() وَكَـمْ عَيْنٍ مُّقَبَّلَةِ النَّواحـي ![]() وَمُغْضٍ كَانَ لا يُغْضِي لِخَطْبٍ ![]() ـــــ // الشَّرح // ــــ (1) نعدُّ السُّيوف والرِّماح لمنازلة الأعداء، ومدافعة الأقران، ولكنَّ المنيَّة تقتُل مَنْ تقتله منَّا بلا قتال، فلا تُغني عنَّا تلك الأسلحة شيئًا. (2) نرتبط الخيل لننجوَ عليها إذا دَهَمنا حادثٌ، ولكنَّها لا تُنجينا مِن غارة الدَّهر؛ لأنَّه يُدْرِكنا حيثما كُنَّا. (3) النَّاس مِن قديم الزَّمان مولَعون بحبِّ الدُّنيا والبقاء فيها، ولكنْ: لم يتمتَّعْ أحدٌ مِن وصالها إلى اليوم؛ لأنَّها لا تدوم على أحدٍ. (4) الحياة كالمنام، ولذَّتها كالأحلام؛ فحظُّكَ مِن حبيبٍ تتمتَّع به في اليقظة كحظِّكَ مِن خيالٍ تتمتَّع به في النَّوم؛ لأنَّ كلتا الحالَتَين تنقضي كأنْ لَمْ تَكُنْ. (5) أشَدُّ المفقودين إيلامًا للفاقد مَن كانَ في حياتِه مَفقودَ النَّظير؛ فإذا ماتَ؛ لَمْ يَجِدْ فاقدُهُ عِوضًا يتسلَّى به عنه. (6) الحيُّ منَّا يدفنُ الميِّت، والمتأخِّر يمشي على رأس المتقدِّم؛ أي: يطأ تربته بعد دفنه، غير مُبالٍ بِمَن تحتها. (7) كَم عينٍ كانَتْ تُقَبَّلُ إعزازًا وإكرامًا، فصارَتْ تحت الأرض مكحولةً بالحجارة والرِّمال. (8) وكم مَنْ أغْضَى للموتِ عينَه، وكان لا يُغضيها لِخَطْبٍ ينزل به، وَمَن أصبحَ باليًا تحت التُّراب، وكانَ إذا رأى في جسمه هُزالاً يشتغلُ قلبه به، ويُفَكِّر في مُعالجَتِه. [العَرْف الطَّيِّب (2/19، 24)]. . .<o:p></o:p> |
#12
|
|||
|
|||
![]() قَدْ هَوَّنَ الصَّبرُ عِندِي كُلَّ نازِلَةٍ ![]() كَم مَّخْلَصٍ وَعُلًى فِي خَوْضِ مهْلكَةٍ ![]() لا يُعْجِبَنَّ مَضِيمًا حُسْنُ بِزَّتِهِ ![]() ـــــ // الشَّرح // ــــ (1) النَّازلة: الحادثة من حوادث الدَّهر. ويريد بالمركب: ما يركبه مِنَ الأمور الشَّاقَّة. (2) العُلى: جمع عُليا، وهي: اسم للمكان العالي، ثمَّ استُعمِلَتْ في معنى الرِّفعة والشَّرَف. والقَتْلة: المرَّة من القتل. يقول: إنَّ الإقدام على المهالك كثيرًا ما يكون سببًا في التَّخلُّص منها، مع كسب الرِّفعة والمجد؛ والجُبن عن الإقدام كثيرًا ما يكون سببًا لقتل الجبان، مع المذمَّة والعار. (3) المضيم: المظلوم، والبزَّة: اللِّباس، وراقه الشَّيء: أعجبه، يريد بحُسن بزَّته: اليسر وسعة الرِّزق. يقول: لا ينبغي له أن يفرح بذلك على ما هو فيه مِنَ الذُّلِّ؛ فإنَّه كالميِّت الَّذي عليه أكفان حَسَنة. [العَرْف الطَّيِّب (1/338)]. . .<o:p></o:p> |
#13
|
|||
|
|||
![]() واصلي المتح من كنوز الشاعر الحكيم، فما أحرى هذه النفوس التي غشيها الهم، وسدّ مسامها الكرب، وكدّ أرواحها النصب والوصب، أن تأوي إلى أغصان الشعر الفينانة، فيستظلّ المحرور، ويستريح اللاغب، ويتنسّم الكظيظ روائح الأدب ونسائم الحكمة..
__________________
هي الدنيا لا تُبقي عزيزاً وساعاتُ السرور بها قليله إذا نشر الضياءَ عليك نجمٌ وأشرق فارتقبْ يوماً أفُوله |
#14
|
|||
|
|||
![]() جزاكم اللهُ خيرًا.
وأشكرُ لِمَن ثَبَّتَ الموضوعَ إحسانَه -أحسنَ اللهُ إليه-. |
#15
|
|||
|
|||
![]() وَإذا كَانَتِ النُّفُوسُ كِبارًا ![]() ـــــ // الشَّرح // ــــ ." أي: إذا كانَتِ النُّفوس كبيرةً تطلُبُ عظائم الأمور؛ تَعِبَتِ الأجسامُ في تحصيل مُرادِها؛ لِما يقتضيه مِنَ المشقَّة، وركوب الأهوال " [العَرْف الطَّيِّب (2/14)]. . |
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 2 ( الجلساء 0 والعابرون 2) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
ما أفضل شروح ديوان المتنبي ، وما أفضل طبعة ؟ | الأديب النجدي | أخبار الكتب وطبعاتها | 22 | 20-11-2013 10:52 AM |
من روائع الحكمة | زاهر | حلقة الأدب والأخبار | 8 | 04-03-2011 10:22 AM |