صديقي عالمٌ يساعدني .. ما المحل الإعرابي لــ(يساعدني) ؟

[ابوسالم الحنبلي]

السلام عليكم
كما في العنوان
هل المحل الإعرابي أنها خبر ثانٍ أم حال من المبتدأ أم نعت لعالم ؟
وجزاكم الله خيراً.

[منصور مهران]

صديقي عالمٌ يساعِدني

أنت - ما شاء الله - عرفتَ الجوابَ وبقي شيء من الإيضاح فإن آهل العربية وضعوا ضابطا لهذا التركيب فقالوا :
الجُمل بعد النكرات صفات وبعد المعارف أحوال
والتركيب الذي نتكلم عنه يحظى بالشطر الأول من الضابط المذكور
لأن ( عالم ) نكرة فالجملة بعد النكرة تكون صفة في محل رفع تتبع الموصوف الذي هو الخبر
هذا وبالله التوفيق

[محمد بن إبراهيم]

جزى الله أستاذنا المبارك خيرًا على تواضعه المعهود وتفضله بالجواب.
ولي سؤال-إذا أذنتم-.
هل يجوز مع الوجه الذي ذكرتُم-حفظكم الله-أن تجعل (يساعدني) خبرًا بعدَ خبرٍ عند من يجيز تعدد الخبر، ويكون التقديرُ: صديقي عالمٌ ويساعدني، كأن قائلًا قال له: صديقُكَ عالِمٌ، لكنّه لا يساعدك، فأخبر بأنه يجمع الصفتين معًا ؟
بارك الله فيكم، وأحسن بكم.

[ابوسالم الحنبلي]

شكرا على الردود.
لكن لم تتطرقا لإحتمال أنها حال؟
ومما يتعلق بقاعدة الجمل بعد النكرات والمعارف ، قرأتُ مرة أن المقصود في من تعود عليه الجملة.
مثاله : رأيتُ رجلاً في المسجد يصلي. هُنا نقول جملة يصلي في محل نصب نعت لأن المقصود بها (رجلا) وهذا قطعاً لا يخفى عليكم.
وقياساً على هذا ، أرى أن جملة يساعدني المقصود بها صديقي لا عالم وبالتالي تكون حالاً ، ولا أعلم يجوز أن يأتي الحال من المبتدأ أم لا.

[منصور مهران]

أجاز سيبويه مجيء الحال من المبتدأ
وجمهور النحاة يمنعون ذلك

ومع ذلك لم أجد في أمثلة سيبويه مجيء الحال من المبتدأ جملة اسمية أو فعلية
بل جاءت أمثلته بالحال المفردة

فعلى غالب كلام النحاة - في الجملة التي معنا - لا تكون الحال من المبتدأ
وعلى قول سيبويه يجوز أن تجيء الحال المفردة من المبتدأ
وليست الحال الجملة تأتي من المبتدأ
وكنت أعرف أن عباس حسن من المُحْدَثين أيد رأي سيبويه ونسختي من النحو الوافي تائهة في مكتبتي الآن فلم أتمكن من مراجعة قوله.

إلا إذا ثبت شاهد أو مثال فيه الحال من المبتدأ جملة اسمية أو فعلية فلا اعتراض وبالله التوفيق