سؤال مدارسة للنحاة : في وصل الضمير وفصله

[أبو الطيب]

من المعلوم أنَّ هناك ثلاث مسائل يجوز فيها وصل الضمير وفصله، ولكن في طي هذه المسائل صورة يجب فيها الفصل فما هي؟

[محمد بن إبراهيم]

قال ابن مالك في خلاصته :
وصل أو افصل هاء سلنيه وما
أشبهه في كنته الخلف انتمى
كذاك خلتنيه واتصالا
أختار غيري اختار الانفصالا
هذه هي المواطن التي يجوز أن يؤتى فيها بالضمير منفصلا مع إمكان الاتصال ، وتيك هي الأمثلة : الكتاب سلنيه أو سلني إياه ، والصديق كنته كنت إياه ، وخلتنيه أو خلتني إياه
بالوصل والفصل في كلٍ .
هذا معنى كلام ابن مالك - - سوى مازاده من اختيار أحد الوجهين على الآخر
في الموضعين الآخِرَينِ ، أما الموضع الأول فقد ذكر ابن عقيل أن ظاهرَ كلامِ سيبويهِ أن الاتصال فيه واجب ، وأن الانفصال مخصوص بالشعر .
ولعلَّ هذا هو المقصود من السؤال ، لكن لم يَتَأَتَّ صوغُه على الوجه ؛ لأنه يتعذر كون الشيء جائزا وواجبا في آن واحد ، وينبغي أن تكون صيغة السؤال هكذا :
ما تفصيل القول في مسألة الإتيان بالضمير المنفصل مع جواز وصله ؟
وهل بين العلماء خلاف في هذي المسألة ؟
وما تحرير الخلاف إن كان ثَمَّ ؟