إتحاف الأصحاب ببعض ما قيل من الشّعر في شأن الكتاب

[عَرف العَبيرِ]

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل عائشة

وقالَ أحمد شوقي:

أنا مَن بَدَّلَ بِالكُتْبِ الصِّحابا لَـمْ أجِدْ لي وافِيًا إِلَّا الكِتابا

وقد أُخذ على الشاعر قوله : أنا من بدل بالكتب الصحابا .. ، حيث أدخل ( الباء ) على ( الكتب ) ، ومن المقرر أن الباء تدخل على الشيء المتروك ، نحو قوله : قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ..
والله أعلم .

[عائشة]

وإيَّاكم.
ولابنِ لبّ الغرناطيّ -- رسالة في تعيين محلّ دخول الباء من مفعولي بَدَّل وأبدلَ وما يرجع إليهما في المادة، تجدونها على هذا الرابط:
http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=6498

[أحمد البخاري]

بارك الله فيكم



قال يمدحُ الكتاب وأهله:

قومٌ إذا لَمَحوا الكتابَ رَأَيتَهم مِن بِشرهم كأَهلَّةٍ وبُدورِ
طَرَحوا السَّفاسفَ خَلفَهم واسْتَروَحوا بصَحائفٍ قَد ضُمِّخَت بعَبير
ذاقوا فَغابوا والحُبورُ يحفُّهم في رَوضَةٍ مِن حُسنِهِ وغَديرِ
وكأنَّه وقد انْتَشَوا من نَفحِهِ شَهدٌ تَتابَعَ قَطرُهُ كنَميرِ
فإذا مَضَوا في رَشفِهِ لَم يُرضِهِم حتَّى يُوافوا خَتمَهُ بسُرورِ
فاعْجَبْ لشَهدٍ يُجتَنى من دَفتَرٍ ولجنَّةٍ من أحرُفٍ وسُطورِ

[أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل]

مرحبا بأخينا الأستاذ أحمد البخاري .

عودة مباركة بإذن الله ، بعد انقطاع زاد على الشهر .

ونرجو كذلك عودة الأستاذة عائشة ، والأستاذ صالح العمري ، والأستاذ الخطاط ، وغيرهم من أساطين ملتقانا المبارك .

واعذروني على التقصير ، لانشغالي الشديد .

و.

[أحمد البخاري]

حيّاك الله أستاذنا أبا إبراهيم، ورفع قدرك، وبارك في وقتك، وأرجو معك لجميع إخواننا -مَن ذكرتَ منهم ومن لم تذكر- عَودًا حميدًا مباركاً قريبًا

لبعضهم



كذا في كتاب [ الجِراب، للشَّيخ عبد الصّمد كنّون، ص:85]

[عائشة]

حيَّاكم اللهُ، وجزاكم خيرًا، ونفعَ بكم جميعًا.

أقْبِلْ علَى الدَّرْسِ إنْ أصَبْتَ منزِلةً تَحْظَى بها الدَّهْرَ واسْتَكْثِرْ مِنَ الكُتُبِ

وذَاكِرِ النَّاسَ كَيْ تَزْدادَ مَعْرِفةً فإنَّما العِلْمُ بالتَّذْكَارِ والكُتُبِ

في الجزءِ الثَّالثِ من البيتِ الأوَّل -وهو قولُه: (أصَبْتَ مَنْـ)- خَبْنٌ.

قالَ أحمدُ بن عبد الله العَروضيُّ (ت 449) في «الفصول والغايات 144»: (مَن كانَ ذا عَقْلٍ سِيطَ؛ فهو كالجزءِ الثَّالثِ من البَسيطِ، أيُّ نَقْصٍ غيَّرَه؛ مَجَّه السَّمعُ وأنكَرَهُ، إن طُوِيَ؛ فكأنَّه عُقِدَ ولُوِيَ، وإنْ خُبِنَ؛ عِيبَ بذلكَ وأُبِنَ، وإن خُبِلَ؛ فأسيرٌ حُبِلَ) انتهى.

.

وهَلْ في البيتينِ إيطاءٌ؟

وشكرَ اللهُ لكم.

[عائشة]

لأبي القاسم الدِّينَوَرِيِّ:

طلبتَ منِّي كتابًا ألِفْتُهُ في شَبابي
ألِفْتُهُ إِلْفَ عَظْمِي لحْمِي ولحْمِي إِهَابي
وقد تأخَّرَ حتَّى لَبِسْتُ ثَوْبَ اكْتِئَابِ
وقد أتانيَ عنهُ ما لمْ يَكُنْ في حِسَابي
مِن نَظْمِ شِعْرٍ بَديعٍ مُسْتَظْرَفٍ مُسْتَطابِ
أمَا كَرِيمٌ رَحيمٌ يَرْثي لِطُولِ اغْتِرابي
يا ربِّ يَسِّرْ إِيابي قَدْ حانَ وَقْتُ انقِلابي

[ "يتيمة الدهر" (4/ 158، 159) ]

[عائشة]

.

.

وصلَتْ إلى الشّوكانيّ أبياتٌ وهو في نزهةٍ مع جماعةٍ من أهل العلمِ،

تضمَّنت السُّؤالَ عن الأَوْلَى عند الاجتماعِ:

حُضورُ كتابٍ، أو مفاكهةُ الأصحابِ؟

فأجابَ ارتجالًا:

إذا نظَمَتْ سُموطُ الجَمْعِ قَوْمًا هُمُ في النَّاسِ كالدُّرِّ الفَرِيدِ

يُفيضُونَ الحَديثَ بغَيرِ وِزْرٍ علَى نَمَطٍ من التَّقْوَى سَدِيدِ

وجاؤوا بالنَّظيرِ إلَى نَظِيرٍ بلا لَغَطٍ ولا لَدَدٍ لَدِيدِ

فذاك لَدَيَّ أَوْلَى مِن كتابٍ حَكَى ما قَدْ مضَى دُونَ الجديدِ

وإلَّا فالكتابُ أَجَلُّ قَدْرًا مِنَ الهَذْرِ الـمُعَثّر والتَّليدِ

.

[ أسلاك الجوهر 144 ]

.

لطيفة

وقالَ يطلبُ مِن شخصٍ كتاب "الإسعاف":

أريدُ إجمامَ ذِهني عن مُباحَثَةٍ بدَفْتَرٍ فيه آدابٌ وألطافُ

قَد أيْنَعَتْ ثَمَراتٌ للعُقولِ به فَهَل لديكَ جمالَ الدِّينِ إسْعافُ

.

[ أسلاك الجوهر 248 ]

[عائشة]

.

ناصيف اليازجيّ:

وأفْضَلُ ما اشْتَغَلْتَ بِهِ كِتابٌ جَليلٌ نَفْعُهُ حُلْوُ الـمَذاقِ

وعِشْرَةُ حاذِقٍ فَطِنٍ لَبِيبٍ يُفِيدُكَ مِن مَعانِيهِ الدِّقَاقِ

.

[ مجالس الشعراء، ص: 125 ]

[أحمد البخاري]

ولإسماعيل صبري أبي أميمة:

إنَّ الكتابَ إذا حلا وازْدانا نعمَ السَّميرُ إذا أردتَّ بيانا

يُهدي إليك فكاهةً وروايةً ويصونُ سرَّكَ إن أردتَّ أمانا

تخلو بهِ فترى صديقًا مُخلصًا كالبحرِ يحوي الدُّرَّ والمرجانا

وترى بهِ روضًا تمجُّ غصونُهُ ريًّا وتشدو طيرُهُ الألحانا

ولئن بلَوتَ مداركَ الإخوانِ ما غير الكتابِ يقدِّمُ البرهانا

تترواحُ الأسفارُ بين مُحدِّثٍ عمَّا جرى للأقدمينَ وكانا

ومُخبِّرٍ عن رحلةٍ ومُنسِّقٍ عقدَ الدَّراري يُنعشُ الأبدانا

ومُنظِّمٍ روضَ العلومِ وباحثٍ عن كنهِ لفظٍ حيَّرَ الأذهانا

................................................. ...

[ديوانه، ص:148، ط: دار إحياء التراث العربي]

[عائشة]

.

.
.

وقالَ عليُّ بن الجهمِ في الكتابِ:

.

سَميرٌ إذا جالَسْتَهُ كانَ مُسْلِيًا فُؤادَكَ مِمَّا فيهِ مِنْ ألَمِ الوَجْدِ

يُفيدُكَ عِلْمًا أَو يَزيدُكَ حِكْمةً وغَيرُ حَسودٍ أو مُصِرٍّ علَى الحِقْدِ

ويَحْفَظُ ما اسْتَوْدَعْتَهُ غَيرَ غافِلٍ ولا خائنٍ عَهْدًا علَى قِدَمِ العَهْدِ

زَمانُ رَبيعٍ في الزَّمانِ بِأسْرِهِ يُبِيحُكَ رَوْضًا غَيرَ ذاوٍ ولا جَعْدِ

يُنَوِّرُ أحيانًا بِوَرْدِ بَدائعٍ أخَصّ وأَوْلَى بالنُّفوسِ مِنَ الوَرْدِ

.

[ ديوانه، ص: 259، تح: خليل مردم بك ]

[أحمد البخاري]

أحسنَ الله إليكم

لبعضهم-لله درُّه-:

إذا رقَدَ السُّمّارُ أسهَرتُ ناظري وأنشَدتُّ بيتًا وهْوَ من أفخَر الشِّعرِ

(أليسَ من الخُسران أنَّ لياليًا تمرُّ بلا نَفعٍ وتُحسَبُ من عُمري)

[قلادةُ النَّحر في وفيات أعيان الدَّهر، 3/335]

[عائشة]

بورك فيكم

أُنسُ أخي الفَضْلِ كِتابٌ أَنِيقْ أو صاحِبٌ يُعْنَى بوُدٍّ وَثِيقْ

[ نفح الطّيب، للمقريّ، 2/ 301 ]

.

لَـمْ يَبْقَ شيءٌ من الدُّنيا يُسَرُّ بِهِ إلَّا الدَّفاتر فيها الشِّعْرُ والسَّمَرُ

[ شرح لاميّة العجم، للصّفديّ، ص: 4 ]

[أحمد البخاري]

أحسَن الله إليكم



أبو محمّد الحسن بن عبد الله الحُلبوبيّ:

حُسدتُّ على حالي وإنّي لضائقٌ بما أنا محسودٌ بهِ حرِجُ الصَّدرِ
وما أنا بالرَّاضي ولو ملَكَت يدي ممالكَ أهل الأرضِ في البرِّ والبَحرِ
إذا لم تكنْ نفسي على كلِّ حالةٍ مُطاوعةً للهِ في النَّهي والأَمرِ
وخِدني كتابٌ لا يزالُ مُضاجعي منازِلُهُ ما بينَ حِجري إلى صَدري
وبينَ بناني أسمرُ اللَّون أعجَمٌ فصيحٌ إذا لمَّظتُهُ بدمِ الحِبرِ
لهُ في حواشي الكُتبِ ما شئتُ من هوًى وما شئتُ من علمٍ وما شئتُ من سِحرِ

[تاريخ ثغر عدَن، ص:83]

[أحمد البخاري]

وقال أبو حيَّان الأندلسيُّ (ت:745هـ) [من الطَّويل]:

لزمتُ انفرادي إذْ قطَعتُ العَلائقا وجالستُ من ذاتي الصَّديقَ المُوافِقا
وآنَسَني فكري لبُعدي عن الورى فلستُ إلى شيءٍ سِوى العلمِ تائقا
أرى يَقظتي تُبدي لطائفَ حكمةٍ وفي هَجعتي وهْنًا أشيمُ البَوارِقا
بوارِقَ في صُحْفٍ من العلمِ أجْتَلي مشاهدَةً منها المعاني الدَّقائقا
فأختالُ منها في رياضٍ أنيقَةٍ وأقطفُ منها الزَّهرَ أنوَرَ فائقا

[ ديوانه، ص:324]
أبياتٌ فخمةٌ بديعةٌ، رحم اللهُ ناظمَها