|
#76
|
|||
|
|||
![]() أحسن الله إليكم، يسرني جدًّا استحسان مثلكم لما أنشدته، وأرجو أن أسجل هذه القصيدة إذا استطعتُ ترتيب أبياتها فإني أحسب أن فيها اضطرابًا غير قليل.
|
#77
|
|||
|
|||
![]() ![]() قال الشريف الرضي من قصيدته الكافية المشهورة وحبذا وقفة والركب معتقل على ثرى وخدت فيه مطاياك ولم يتبين لي حقيقة معناه حتى رأيت الدكتور زكي مبارك يصحح لفظة "معتقل" ب "مغتفل" ويرى أن المراد بها الإغفاء وترك الأولى على حالها ..فرأيت أن صوابها "وقعة" ..وتعني نزولهم آخر الليل للراحة لانطلاقهم مع الفجر بعدها ..وبذا يتبين المعنى ..إلا أني مازلت من شك في لفظة مغتفل .. وقال من قطعة أخرى من حجازياته يا سرحةً بالقاع ، لم يُبلل بغير دمي ثراها ممنوعة ، لا ظلها يدنو إلي ولا جناها أكذا تذوب عليكم نفسي وما بلغت مناها ؟! أين الوجوه أحبها وأود لو أني فداها أمسي لها متفقدا في العائدين ولا أراها واها ولولا أن يلوم اللائمون لقلت آها !! واستشكل علي البيت الأخير فراجعت القاموس المحيط فوجدت فيه "واها كلمة تعجب من طيب كل شئ ، وكلمة تلهف " فما الفارق هنا بين التلهف والتأوه بما يجعل إتقاءً للائمين ومداراة "واها " خير من "آها" |
#78
|
|||
|
|||
![]() وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم يا أخانا الكريم، سأتأمل ما ذكرتموه فإن بدا لي فيه شيء أخبرتكم به. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ قال التبريزي في شرح ديوان أبي تمام: "يقال: جاء القوم بأجمُعِهم، بضم الميم، وهو أفصح عندهم من أجمَعِهم بالفتح، لأن أجمع مقصور على التوكيد". وقال ابن هشام في مغني اللبيب: "وأما قولهم جاء القومُ بأجمعهم فهو بضم الميم لا بفتحها وهو جمع لقولك (جَـمْع) على حد قولهم: فَلْس وأَفلُس، والمعنى جاؤوا بجماعتهم، ولو كان توكيدًا لكانت الباء فيه زائدة مثلها في قوله: هذا وجدّكم الصَّغَارُ بِعَيْنِهِ ... فكان يصح إِسقاطها". |
#79
|
|||
|
|||
![]() اقرأ كتابًا واحدًا سمينًا جزلا وأعد النظر فيه مرات كثيرة وأحكمه يكن خيرًا لك من قراءة مئة كتاب، ولا أعني بالسِّمَن أن يكون الكتاب طويلًا بل أعني السِّمَن المعنوي أي أن يكون جم الفائدة، كما قال شاعر الوحشيات:
وطاح الرئيس وهادي اللواء ![]() |
#80
|
|||
|
|||
![]() لقد وصل الضعف العلمي -في المجتمعات العربية- في العلوم كلها إلى دركة لا تبلغها الأوهام والظنون، فترى الناس إذا سمعوا من أحد كلمتين في الطب قالوا: طبيب حاذق، وإذا سمعوا من أحد بضعة أبيات ولو أنشدها مكسرةً قالوا: أديب باقعة، والذي يتتعتع في مبادئ الاقتصاد اقتصادي فذّ، والمحلل السياسي الجاهل سياسي محنَّك، وقِس على هذا.
وأحسب أني لم أر في مَن يكتبون أو يتكلمون من أهل عصرنا في العلوم المختلفة مَن تدل كتابته أو كلامه على علمه ورسوخه وتمحيصه وتحقيقه إلا نفرًا قليلًا تحصيهم أصابع اليدين. وإن من الأشياء التي أيقنتُ بوجودها في المجتمعات العربية -وقد تكون في غيرها أيضا- أنهم إذا رأوا شخصًا يتكلم في الأدب والشِّعر وهو طويلُ الشَّعر مثلًا -وخصوصا من اشتعل رأسه شيبًا- أو أصلعُ أو كثُّ الشارب طويلُه أو كان له نظارةٌ ضخمة أو كان في إحدى عينيه انحرافٌ أو كان أحمرَ العينين أو أزرقَ إنسانيهما أو كان رثَّ الثياب ونحو ذلك ثم سمعوه بعد حصول هذه الصفات الشكلية أو بعضها يذكر السيمفونية أو القيثارة أو البوتقة أو ألحان الجنادب أو محاريب التماثيل أو تجاعيد السنين أو ترانيم المساء أو نحو ذلك ثم رأوه بعد ذلك أجشَّ -أي غليظ الصوت- أو صَحِلًا -أي في صوته بُحَّة- أو ذا هينومٍ -أي صوتٍ خفيّ- ليّنَ الـجَرس = إذا رأوا ذلك أجمعوا إجماعًا قولًا واحدًا لا يَـختَلف ولا يَتَبَدَّل أنه شاعرٌ أديبٌ مفكرٌ فيلسوفٌ عميقٌ قامةٌ فكريةٌ أدبيةٌ عاليةٌ. وتأمل هذا في ما ترى حولك تر ما أخبرتك حقًّا مبينًا. ولستُ أسخر من شيء من خلق الله، لا والله ومعاذ الله، بل أعجب من جعل هذه الأشياء مقياسًا للعلم والحذق، وهو مقياس لا يُصرِّح به الناس لكنهم قد أضمروه في نفوسهم وتواطؤوا عليه وتظاهروا فيه. وهذا أعم وأشمل من الأدب بل لا يرون أحدًا فيه تلك الصفات الشكلية يتكلم في علم من العلوم في الطب أو الفلك أو ما شئت إلا أصفقوا وأطبقوا على حذقه ونفوذه وتغلغله، فإن كان مع ذلك فقيرًا فهو الغاية والمنتهى عندهم في العلم، ولا يتصورون غنيًّا عالـمًا. |
#81
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
قولكم : ( فرأيت أن صوابها "وقعة" .. وتعني نزولهم آخر الليل للراحة لانطلاقهم مع الفجر بعدها ) قلت : قراءتك جيدة وصواب إن شاء الله ، ولكن الوقعة ليست في اللغة كما فسرتها ، لأن معنى الوقعة : النومة في آخر الليل - كما جاء في لسان العرب - والنومة في آخر الليل أقرب إلى دلالة سائر البيت من النزول للراحة . وبالله التوفيق |
#82
|
|||
|
|||
![]() دخل الطرِمّاحُ بن حكيم الطائي على خالد بن عبد الله القَسْري فقال له: أنشدني بعض شعرك، فأنشده قوله:
وشَيَّبَني أن لا أزال مُناهِضًا ![]() وإن رجالَ المال أضحوا ومالُـهُم ![]() أَمُخترِمي ريبُ المنون ولم أَنَل ![]() فأمر له بعشرين ألفًا وقال له: اعص بها الآنَ وأطع إذا شئتَ. (حسرات الكرام، عبد الرحمن بن يوسف الفرحان، 88، وذكر أن الخبر في ديوان المعاني والأغاني وغيرهما). |
#83
|
|||
|
|||
![]() الفَوتُ في اللغة يكون لما طُلب من مفقود فلم يُدرك، ويكون لما فُقد من موجود، أما استعمال الفَوت للمعنى الأول فهو مشهور وشواهده كثيرة، ولا يكاد الناس يعرفون غيره، كقول الفرزدق:
وهل أنتَ إذ فاتتكَ مَسْعاةُ دارمٍ فإن الفرزدق يزعم أنه ليس لجريرٍ وقومِه مثلُ مَسعاة بني دارم وأنهم يودّون لو نالوا مَسعاةً مثلَها، فهذا شيء مفقود يطلبه جريرٌ وقومُه في زعم الفرزدق ولم يُدركوه، فسمَّى ذلك فواتًا، وهو كما تقول: طلبتُ العدوَّ ففاتني.![]() وأما مجيء الفَوتِ للثاني فلا يكاد يعرفه الناس، ومن شواهده قول بعض العرب يرثي ابنَه -وهي في الحماسة-: وكيف يُلامُ مَحزونٌ فإن هذا كان ولدُه حيًّا عنده ثم مات، فسمّى موتَه فواتًا.![]() ومنه قول ابن مُقبِل: قد كنت أَهدِي ولا أُهدَى فَعَلَّمَني وأتى بها الأسود بن يَعفُر مرتين في بيتين متتاليين إذ يقول:![]() فلُومي إن بدا لكِ أو أفيقي وقال عَبِيد بن الأبرص:![]() أبو العَوراءِ لم أَكمَدْ عليه ![]() فَإِن يَكُ فاتَني أَسَفًا شَبابي وقال مَعنُ بن أَوس:![]() ألم تَعلَمي عَمرًا وسُفيانَ قَبلَهُ والله أعلم.![]() |
#84
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
ولم أقدر على تحرير الزائد على اللغات التي ذكرها صاحب التاج، فإن بعض الذي في التاج لم يذكره الصالحي إلا أن يكون في ضبط ما نقلناه من التاج خطأ، وعلى كل حال فإن الصالحي عدّ إحدى وعشرين لغة وضبطها وسمَّى من نقلها ومن قرأ بها من القراء، ولا أنشط لكتابة كلامه كلّه، فمن أراده فهو في الكتاب في طبعة الخانجي ص 193. |
#85
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
https://sabq.org/BMzZcn |
#86
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
أليست الحصباء الحصى الصغار فلم رأيتم التصحيف؟ |
#87
|
|||
|
|||
![]() يقول الشماخ في زائيته المشهورة:
فقال إزارٌ شَرْعَبيٌّ وأربعٌ وقد بحثتُ عن تفسير الشَّرعَبيّ في نشرتين لديوان الشماخ وفي نشرتين لجمهرة أشعار العرب وفي الشاملة والموسوعة الشعرية فوجدتُّ فيها شيئين:![]() الأول: تفسيره بأنه ضرب من البرود. وهذا تفسير صحيح، لكنه محتاج إلى زيادة إيضاح. والثاني: للجواليقي في (شرح أدب الكاتب) وعنه نقل كثير ممن بعده، وقد ذكر أنه ضرب من البرود أيضا، ثم زاد: "جاء على لفظ المنسوب، وأصل الشرعبة قطع الأديم واللحم طولا"، يريد أن الشَّرعَبيّ ليس منسوبًا حقيقة، وإنما جاءوا به على لفظ المنسوب، مثل الكرسيّ والجعظريّ للفظ الغليظ من الرجال والجهوريّ وغيرها، وفي (المزهر) للسيوطي باب في ما جاء على لفظ المنسوب. وذكر الجواليقي معنى الشَّرعَبة كأنه يريد أن الشرعبي معناه في الأصل الـمُشَرعَب أو نحو ذلك لكنهم جاؤوا به على لفظ المنسوب. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ولم أر أحدًا ذكر في تفسير هذا البيت ما سأذكره لك الآن في تفسيره، وأراه هو الصواب، وهو أن الشَّرعَبيّ منسوبٌ إلى قبيلة من قبائل اليمن، وهم بنو شَرعَب بن قيس، وهم بطن من حِميَر، وهي قبيلةٌ معروفة باليمن. قال ابن الكلبي: وإليه تُنسب الرماح الشَّرعبيّة، وكذلك البُرود أيضا. وقال ابن دريد في (الاشتقاق): "والشَّرعبيَّة: ضربٌ من ثياب اليَمَن. قال الشاعر: والشَّرعبيَّ ذا الأذيالِ" قلت: وأهل اليمن يُذكَرون بحَوك البُرود ونَسج الثياب، وقال خالد بن صفوان في ذم أهل اليمن: هم بين حائك بُرد وسائس قرد. وقال بعض الشعراء: إذا النَّفَرُ الأُدمُ اليَمانونَ نَمنَموا وقد ذكروا في تفسير السِّيَراء في بيت الشمّاخ نفسه أنها ثياب من ثياب اليمن، فقد عطف الشماخ السِّيَراء التي هي من ثياب اليَمَن على الإزار الشَّرعَبيّ المنسوب إلى تلك القبيلة اليمنية.![]() وهو كما قالوا: بُردٌ نجرانيّ، وقالوا في غير الثياب: إبل مَهْريّة نسبة إلى قبيلة مَهرة، وهي قبيلة باليمن وجنوب المملكة، وقالوا: إبل صيعرية، نسبة إلى قبيلة الصيعر، وهي قبيلة كِندية باليمن وجنوب المملكة. وذكروا في تفسير الـحِبَرة أنها نوع من ثياب القطن تُنسَج باليمن. ــــــــــــــــــــــــــــ وقد كنتُ أبحث في الشاملة فوجدتُّ فيها في (سير أعلام النبلاء) طبعة الرسالة: "قَالَ مُحَمَّدُ بنُ الفَيْضِ: سَمِعْتُ هِشَاماً يَقُوْلُ: فِي جُوْسِيَةَ (2) رَجُلٌ شَرْعَبِيٌّ (3) كَانَ لَهُ بَغْلٌ، فَكَانَ يُدْلِجُ عَلَى بَغلِهِ مِنْ جُوسِيَةَ - وَهِيَ مِنْ قُرَى حِمْصَ - يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَيُصَلِّيَ الجُمْعَةَ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ، ثُمَّ يَرُوحُ، فَيَبِيتُ فِي أَهْلِهِ،...." قال المحققون لهذه النشرة في الحاشية في تفسير (شَرعَبيّ): "أي طويل، حسن الجسم، قال طفيل: أسيلة مجرى الدمع، خمصانة الحشى وهذا الذي ذكروه صحيح لغة، فمن معاني الشَّرعَبيّ: الطويل الحسن الجسم، لكني لا أراه مقصودا هنا، وإنما أراد أنه شَرعَبيٌّ نسبًا من القبيلة المذكورة، وقد كان من الشَّرعَبيّين ناسٌ بالشام والعراق منذ صدر الإسلام، وترى في هذا الخبر أن هذا الرجل كان في حِمْص، وقد ذكر علماء التراجم والرجال من رواة الأحاديث أَبا خِداش حِبَّان بن زَيْد الشَّرْعَبيّ، وهو حِمْصيّ، رَوَى عن عَبد الله بن عَمْرو ورجل من أصحاب النَّبِيّ ![]() ![]() |
#88
|
|||
|
|||
![]() قد وقع خطأ غريب في اللسان والتاج في (ق و د)، فجاء في (اللسان):
"وَيُقَالُ: انقادَ لِي الطَّرِيقُ إِلى مَوْضِعِ كَذَا انقِياداً إِذا وَضَح صَوْبُه؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ فِي ماءٍ وَرَدَه: تَنَزَّلَ عَنْ زَيْزَاءَةِ القُفِّ، وارْتَقَى قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: سأَلتُ الأَصمعي عَنْ مَعْنَى وانقادتْ إِليه المَواردُ، قَالَ: تتابَعَتْ إِليه الطُّرُقُ".![]() وفي (التاج): "وانْقَادَ الطَّرِيقُ: سَهُلَ واستَقَامَ. (و) من المَجاز انْقَادَ (لِي الطَّرِيقُ إِلَيْه: وَضَحَ) واسْتَبانَ. قَالَ ذُو الرُّمَّة فِي ماءٍ وَرَدَه: تَنَزَّلَ عَنْ زِيزَاءَة القُفِّ وَارْتَقَى قَالَ أَبو مَنْصُور: سأَلت الأَصمعيَّ عَن معنَى: انْقَادَتْ إِليه الْمَوَارِد، قَالَ: تَتَابَعَت إِليه الطُّرُقُ". ![]() كذا فيهما، وأبو منصور المعروف هو الأزهري، والأزهري توفي سنة 370 ه فمتى أدرك الأصمعي المتوفى سنة 216 ه؟! وإنما الصواب أبو نصر، وهو الإمام أبو نصر أحمد بن حاتم الباهلي صاحب الأصمعي، وقد وقع هذا على الصواب في (تهذيب اللغة) لأبي منصور نفسه، إذ قال: "وَيُقَال: انْقَادَ لي الطّريقُ إِلَى مَوضِع كَذَا انقياداً: إِذا وَضحَ صَوْبُه. وَقَالَ ذُو الرمة يصف مَاء ورَدَه: تَنزَّلَ عَن زِيزائه القُفُّ وارتَقَى قَالَ أَبُو نصر: سَأَلت الأصمعيَّ عَن معنى قَوْله: (وانقادت إِلَيْهِ الْمَوَارِد) ، فَقَالَ: تَتَابَعَت إِلَيْهِ الطُرُق".![]() ومما يزيد الأمر وضوحا أن هذا البيت الذي سُئل عنه الأصمعي لذي الرمة، والإمام أبو نصر الباهلي له شرح على ديوان ذي الرمة نشر بتحقيق عبد القدوس أبو صالح، لكن أبا نصر لم يذكر فيه عند شرح هذا البيت أنه سأل الأصمعي، فلعله ذكر هذا في موضع آخر، لكنه فسّره بما فسّر به الأصمعي، قال في شرح البيت في شرح ديوان ذي الرمة: "(وانقادت): أي تتابعت إليه الموارد وعمدته من كل مكان، يعني الطرق". وهو كالتفسير الذي نقله الأزهري عنه، وحاصله أن معناه: تتابعت إليه الطرق. |
#89
|
|||
|
|||
![]() أشار علي بعض الإخوان بإنشاء قناة في التيليجرام، فأنشأتها تجربة، وهذا رابطها:
https://t.me/salehawadhalamri |
#90
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
|
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
كناشة الفوائد | بحر الدموع | حلقة الأدب والأخبار | 5 | 11-09-2008 08:00 PM |