هل الوقف والابتداء حمّال وجوه ؟

[امحمد ربة]

هل صحيحٌ أن ظاهرةَ الوقف والابتداء في القرآن الكريم حمّالةُ أوجه ؟، أي: من ناحية المعنى .

[أبو عبد الله العربي]

بارك الله فيكم نعم صحيح وهو كثير في القرآن الكريم ، وربما يكون هناك تفاضل ، وهو من العلوم الدقيقة جدا والتي تحتاج دراية عالية باللغة والنحو والتفسير والبلاغة والقرءات وأدوات الترجيح فهو يتعلق بكل ذلك

مثال ذلك : ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين .
إذا وقفنا على لا ريب : يكون المعنى لا شك فيه ويبتدا فيه هدى
إذا وقفنا على فيه: يكون المعنى لا شك فيه ويبتدا بـ هدى أي هو هدى
وقد فضل العلماء الوقف الثاني وعللوا ذلك بأن وصف القرآن بأنه هو الهدى أولى من وصفه بأنه فيه هدى .

تابع الرابط التالي
ففيه الكثير من الأمثلة على ذلك للشيخ جمال القرش
https://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=12444

[امحمد ربة]

وفيكم بارك الله، ولكن اختلاف المعاني في وجوه الوقف والابتداء داخل تحت حيِّز اختلاف التنوع لا التضاد .

[أبو عبد الله العربي]

في الغالب نعم لكن هناك أحوال يكون الوقف ضعيفا أو شاذا أو تعسفيا حسب كل مسألة وبعد معرفة الراجح سيظهر لذلك وضع علماء المصاحف علامات ورموز دالة على ذلك (صلى) لأولوية الوصل مع جوز الوقف، ووضعوا (قلى) لأولوية الوقف مع جواز الوقف ، ووضعوا (لا) لعدم الوقف ، ووضعوا ( مـ ) للزوم الوقف وترك الوصل