|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
![]() |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم .
هذه الأية من سورة الشورى ، في معظم ما قرأت من تفاسيرها ، قالوا : إن الكاف زائدة ، لأن إثبات معناها ينفي شبيه المثل ، و نفي شبيه المثل يقتضي إثبات المثل لله ![]() ثم قرأت كلاماً للدكتور محمد عبد الله دراز ![]() ![]() لكن هذا التوجيه لم يشف غليلي ، لأنه إذا كان مراد الأية نفي المثل أو الشبيه فلماذا جاءت بظاهر يوهم غير ذلك ؟؟ ثم خطر لي بعد ذلك ـ علماً بأني لست من أهل العلم و إنما أنا مجرد قارئ مطلع جزئياً ـ خطر لي أن أسئل : لماذا لا تكون مثل هي الزائدة ؟؟ فمثل تزيد في غير وجود الكاف ، لغير التمثيل ، كقول ابن الدغنة لأبي بكر ![]() و يبدو لي أن معنى مثل هنا الذي له صفات ، أي الذي له صفاتك لا يخرج ، و الذي له صفاتي يأرق ، و يكون معناها في الآية (ليس كالذي له صفاته شىء) و مثل بهذا المعنى تكون معللة للخبر بنسبته إلى الصفات . فهل هذا المعنى يمكن قبوله ؟ علماً بأني لست عالماً و إنما مجرد متأمل ، و ما وجدتم من خطأ فقوموه . |
#2
|
|||
|
|||
![]() ذَكَّرني هذا بما قرأتُهُ في (تفسير الصَّافات)، للعلاَّمة ابنِ عُثيمين -
![]() ![]() ![]() (وقوله: ![]() ![]() قال بعضهم: إنَّ (مِثْل) -هُنا- زائدةٌ؛ أي: لهذا فليعمل. وقيل: بل هي غيرُ زائدةٍ، أصليَّةٌ، وأنَّ (مثل) يؤتَى بها للتَّعظيمِ والمُبالغةِ. فإذا كانَ الإنسانُ يُطلبُ منه أن يعملَ العملَ لمثلِ هذا؛ فما بالكَ بنفسِ هذا؟ يقولون: إنَّ المثلَ مُلحقٌ بمثيلِهِ إلحاقًا؛ كالمشبَّه مُلحقٌ بالمشبَّه بهِ. فمرتبةُ المشبَّه به أعلَى من مرتبة المشبَّه. المثيل الَّذي قيل: (هذا مثل هذا) أعلَى من مُماثله؛ لأنَّكَ إذا قُلتَ: (هذا مثل هذا)؛ فقد ألحقتَ الأوَّل بالثَّاني. فإذا قيلَ: (لمثل ِهذا)، وصارَ الإنسانُ مطلوبًا منه أن يعملَ لمثلِ هذا الشَّيءِ؛ فطلبُهُ أن يعملَ لهذا الشَّيءِ نفسِهِ من باب أوْلَى؛ فيقولون: إنَّ هذا من باب التَّوكيدِ. وهذا كقولِهِ تعالَى: ![]() ![]() إذًا: (لمثلِ هذا): نقول: هذا من باب التَّوكيد والمُبالغةِ؛ أي: أنَّ الإنسانَ مطلوبٌ منه أن يعملَ لمثلِ هذا؛ فكيفَ بنفسِ هذا الشَّيءِ؟ فتكون (مثل) -علَى هذا- ليست بزائدةٍ؛ بل هي أصليَّةٌ، وفائدتها: التَّوكيد والمُبالغة. ولهذا: يُقال للشَّخصِ: (مِثلُكَ لا يبخَلُ)؛ ويريدونَ: هو لا يبخلُ؛ لكن: أتوا بـ(مثل) من باب المُبالَغة؛ يعني: إذا كان المتشبِّه بكَ لا يبخل؛ فأنت من باب أَوْلَى وأحرَى. فمثلُ هذا التَّركيبِ -في اللُّغة العربيَّةِ- يُقصَدُ به المُبالغةُ، وليس هناك زيادة) انتهى. |
#3
|
|||
|
|||
![]() الرأيُ الذي أراه صوابًا أنك إذا قلتَ : ( أنت تجود ) ، و ( مثلك يجود ) ، فإن المثال الأول حكمٌ غير معلَّلٍ . والمثال الثاني حكمٌ معلَّلٌ . وقد قلتُ في أوراق لي : ( ومثل هذا قولك للرجلِ يعمل الخطأ : ( مثلك لا يفعل هذا ) لتبيِّن له وجه المنع ؛ وهو أن ذلك إنما هو لصفاته ، لا لذاته . ولو قلتَ : ( أنت لا تفعل هذا ) ، لظنَّ أن امتناع ذلك بالنظر إلى ذاته . وليس في هذا كما ترى حجَّة على المخاطب ، ولا إقناع له . وربَّما ظنَّه تحيُّزًا ، وتحكمًا ) ا . هـ . ومثل هذا قول جرير يهجو الفرزدقَ :
نفاك الأغرُّ ابن عبد العزيز ![]() ![]() ![]() يريد أن مَن اجتمع فيه مثل صِفاتك ، كان حقًّا أن ينفَى من المسجدِ . وهذا أبلغُ من التجريدِ من وّجوه : الأول : ما فيه من إيجازِ القِصَر ؛ حيث حكمتَ على المثيل بدلالة اللفظ ، وحكمت على المراد الإخبارُ عنه بالكناية ، لأنه إذا ثبت الحكمُ للشيء ، ثبت أيضًا لمثيله . فلهذا كان معنَى قول جرير : ( ومثلك ينفى ... ) ، ( هذا الجنس حقّه أن ينفى ... ) . الثاني : تعليل الحكم ، وظهوره بمظهر الإنصافِ ؛ إذ تكونُ بيَّنت أنَّ الحكمَ حقّ لكلّ مَن اجتمعت فيه هذه الصفات . الثالث : ما فيه من الكناية التي تثبِت الحكم ، ثم يفهمُه المخاطَب من غير تصريحٍ به ؛ ألا ترى أن قولك : ( مثلك لا يفعل هذا ) أدعى للقَبول ، وألطفُ من قولك : ( لا ينبغي لك أن تفعل هذا ) ، لخلوِّه من التصريح . وليس منها المبالغة التي ذكرها الشيخُ ![]() وكلُّ ما سلفَ من القول يجري في قوله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() فإن قلتَ : أليس مقتضى هذا إثبات المثيل لله ؟ قلتَ : لا ؛ فهذه كنايةٌ ؛ والكناية لا يجِب ثبوت ملزومِها . والله ![]()
__________________
(ليس شيءٌ أضرَّ على الأممِ وأسرعَ لسقوطِها من خِذلان أبنائها للسانها وإقبالهم على ألسنةِ أعدائها)
|
#4
|
|||
|
|||
![]() هذه الآية وقف عندها العلماء كثيراً واطالوا فيها الكلام فجزاهم الله عن القرآن خير الجزاء
وهذه الآية : قال ابن سعدي : ( وهذه الآية دليل لمذهب أهل السنة والجماعة من إثبات الصفات ، ونفي مماثلة المخلوقات ) تيسير الكريم الرحمن :6/598 ، و ( على القول بأنَّ الكاف أصلية ، وأنَّ الآية تفيد نفي المثلية عن الله (جل جلاله) بطريقة الكناية ؛ إذ نفي مثل المثل يستلزم نفي المثل ، ويمتنع في الآية إرادة المعنى الأصلي ، وهذا الامتناع ليس بسبب القرينة ، بل بسبب عارض خارجي هو إفادة ثبوت المثل لله (جل جلاله) وذلك محالٌ . ويجوز جعل ( الكاف ) صلة ( زائدة ) فلا يكون في الآية كناية عندئذٍ ) علم البيان ،بسيوني عبدالفتاح : 201 – 202 ، قال ابن قتيبة : ( أي : ليس كهو شيءٌ ، والعرب تقيم المثل مقام النفس ، فيقال : مثلي لا يُقال له هذا ، لا يُقال لي ، أي : أنا ) القرطين : 1/120 ،وقال الزمخشري : ( قالوا : مثلك لا يبخل ، فنَفوا البخل عن مثله وهم يريدون نفيه عن ذاته . قصدوا المبالغة في ذلك فسلكوا به طريق الكناية ، لأنّهم إذا نفوه عمن يسد ّمسدّه وعمن هو على أخص أوصافه فقد نفوه عنه ونظيره قولك للعربي : العرب لا تخفر الذمم ، كان أبلغ من قولك : أنت لا تخفر... فإذا علم أنه من باب الكناية لم يقع فرق بين قوله : ليس كالله شيء ، وبين قوله : ![]() ![]() ![]() ![]() لأنَّ من قال هذا فقد أثبت المثل لله ، ![]() والمحرر الوجيز : 13/146 ، والدر المصون : 9/543 ، وعروس الأفراح : 4/233 ، وفتح القدير: 4/528 . يبدو لي أنَّ الآية فيها توسّع في المعنى ، فالأمران مرادان في نفس الوقت . فإنْ كانت ( الكاف ) زائدة كان توكيداً لمن يشك في ذات الله فيصير المعنى : ليس مثله شيء ، وبهذا قال بعض العلماء . وإنْ كانت ( الكاف ) أصلية أفادت الآية نفي المثلية عن الله بطريق الكناية ، وبهذا قال بعض العلماء ، فنفي مثل المثل يستلزم نفي المثل وهذا للمستيقن بذات الله . فكأن الخطاب موجّه للفريقين في نفس الوقت ، ويكون المعنى في النهاية : أنَّ الله موجود ولا شيء يماثله ، بلا تمثيل ، ولا تشبيه ، ولا تعطيل ، ولا تكييف وبما لا يخالف العقيدة ، والله أعلم . |
#5
|
|||
|
|||
![]() ما ثمرة كونها زائدة ؟
|
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
كيف تكون شاعرا أصيلا ؟ | أبو يوسف الأندلسى | حلقة العروض والإملاء | 19 | 04-07-2019 05:50 AM |
طلب : أمثلة لأفعال تصلح لأن تكون لازمة ومتعدية | صلوا على النبي المختار | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 11 | 28-04-2009 06:35 PM |
لِمَ لا تكون ( مِن ) اسمًا ؟ | فيصل المنصور | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 7 | 27-04-2009 02:05 AM |
حذف ياء المتكلم الزائدة المتصلة بفعل الأمر | العرابلي | حلقة العلوم الشرعية | 0 | 01-01-2009 02:40 PM |
سر حذف ياء المتكلم الزائدة المتصلة بالفعل الماضي | العرابلي | حلقة العلوم الشرعية | 1 | 17-12-2008 09:25 AM |